توج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الثلاثاء بجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول"، بعد تفوقه على كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني تشافي هيرنانديز.
وحصل ميسي (22 عاما) على 473 صوتا، مقابل 233 صوتا لكريستيانو و170 صوتا لتشافي.
ولم تشهد جائزة المجلة الفرنسية العريقة هذا القدر من الإجماع من قبل، فمنذ أن أكسبت جائزتها صفة العالمية قبل ثلاث سنوات ونسبة الأصوات تزيد، دون أن يسبق لأي لاعب الحصول على عدد الأصوات الذي ناله نجم برشلونة الإسباني، حيث حصل النجم البرازيلي كاكا عليها عام 2007 ثم كريستيانو رونالدو العام الماضي بواقع 444 و446 صوتا على الترتيب.
وجاء النجم الإسباني أندريس إنييستا في المركز الرابع برصيد 149 صوتا، متقدما على النجم الكاميروني صامويل إيتو (75 صوتا) ثم كاكا (58) والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (50) فالإنجليزي واين روني (35).
وأكمل قائمة العشر الأوائل كل من الإيفواري ديدييه دروجبا (33) والإنجليزي ستيفن جيرارد (32).
وجاء تتويج ميسي عن استحقاق، بعد أن صعد إلى منصة التتويج في العاميين الماضيين، بحلوله ثالثا في 2007 خلف كاكا ثم كريستيانو، قبل أن يكون هو الوصيف للاعب البرتغالي العام الماضي.
واستحق ميسي التتويج بالجائزة، بعد أن قاد برشلونة منتصف العام الحالي نحو التتويج بثلاثيته التاريخية، التي تضمنت بطولات الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
وحمل اللاعب المولود في مدينة روساريو الجائزة إلى الأرجنتين للمرة الأولى، وهو ما لم يتمكن من عمله النجم ألفريدو دي ستيفانو، الذي نالها مرتين عامي 1957 و1959 لكن كإسباني، فقواعد البطولة كانت تحتم حتى عام 1995 ذهابها إلى لاعب أوروبي، وهو سبب عدم حصول الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا عليها.
كما أصبح ميسي خامس لاعب من أمريكا الجنوبية يحصد الجائزة بعد الرباعي البرازيلي رونالدو (1997 و2002) وريفالدو (1999) ورونالدينيو (2005) وكاكا (2007).
ولحق النجم الأرجنتيني بقائمة رائعة من لاعبي برشلونة المتوجين بالجائزة الرفيعة، بدأت بالإسباني لويس سواريث (1960) والهولندي يوهان كرويف (1974) والبلغاري خريستو ستويتشكوف (1994) وريفالدو (1999) ورونالدينيو (2005).
وجاء صعود تشافي إلى منصة التتويج وبقاء إنييستا على أعتابها، كدليل آخر على الموسم الرائع الذي قدمه برشلونة، وهو ما يضاف إليه احتلال الكاميروني إيتو لاعب انترناسيونالي الإيطالي المركز الخامس بعد رحيله عن صفوف برشلونة الصيف الماضي.
ورغم أن ميسي لم يحقق نجاحات كبيرة مع منتخب بلاده، اللهم إلا تأهلا بشق الأنفس إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، إلا أن مهاراته الفردية وأهدافه وأداءه الاستعراضي كانت عوامل جذب للصحفيين العالميين الذي يصوتون للفائز بالجائزة.
وبذلك يقدم ميسي أوراق اعتماده رسميا كأقوى المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعبي العالم التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد تصويت لقادة ومدربي المنتخبات الوطنية.