** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: يقول الله تبارك وتعالي في
سورة الكهف: "حتي إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون
يفقهون قولاً قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل
نجعل لك خرجا علي ان تجعل بيننا وبينهم سداً قال ما مكني فيه ربي خير
فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد حتي إذا ساوي بين
الصدفين قال انفخوا حتي إذا جعله ناراً قال آتوني أفرغ عليه قطرا فما
اسطاعوا أن يظهروه وما استطعوا له نقبا".أولا موقع السدين هما ارض
بلاد الترك فما يليه إرمنيا وأذربيجان وهما جبلان سد ما بينهما وهو حاجز
بين يأجوج ومأجوج صفة هؤلاء القوم متخلفين لا يكادون يفقهون القول لغرابة
لغتهم وبطء فهمهم وكانوا لا يفهمون كلام غيرهم الا بترجمان ويأجوج ومأجوج
قبيلتان من قبائل بني آدم في خلقهم تشويه بعضهم مفرط الطول وبعضهم مفرط
القصر مفسدون بالقتل والسلب والنهب وسائر وجوه الشر بل كانوا يأكلون لحوم
البشر وكانوا يخرجون في فصل الربيع فلا يتركون أخضر إلا أكلوه ولا يابس
إلا احتلوه واسم يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان مأخوذان من الأوجه وهي
الاختلاط وقيل من الاوج وهو سرعة الجري واختلف في نسبهم قيل هم من ولد
ياقت بن نوح والترك منهم وتخيل يأجوج من الترك ومأجوج من الديلم.المصدر : جريدة " المساء " المصرية .