بسم الله الرحمن الرحيم
تزامن انهيار نادي ليون الفرنسي أمام برشلونة الإسباني في إياب ثمن
النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع نشر دراسة مفصلة تشدد على ضعف
الكرة الفرنسية من الناحية الاقتصادية مقارنة بـ"نظيرتها" الإنكليزية
والإسبانية والإيطالية والألمانية.
وأكدت الدراسة التي أعدها مكتب "إنيوم" الفرنسي للاستشارات بالتعاون مع
مدرسة "أروميد" للتجارة والتسيير الكائنة بمدينة مرسيليا، اتساع الفجوة
بين الدوري الفرنسي للدرجة الأولى والدوريات الأوروبية الكبرى.
ورجحت الدراسة أن الفرق بين أرباح الدوري الإنكليزي الممتاز وأرباح الدوري
الفرنسي سيفوق المليار يورو مع نهاية موسم 2008-2009، ولولا تراجع قيمة
الجنيه الإنكليزي خلال الأشهر الأربعة الأخيرة لبلغ الفرق الـ 3 مليارات
يورو.
كما أشار خبراء مكتب "إنيوم" ومدرسة "أروميد" أن الفرق بين فائض أعمال
الدوري الفرنسي ودوريات إسبانيا وألمانيا وإيطاليا يبلغ حوالي 400 مليون
يورو.
وتُبين ذات الدراسة انعدام التكافؤ المالي بين الأندية الفرنسية ونظيرتها
الأوروبية بحقوق البث التلفزيوني، حيث تستفيد الأندية الإسبانية
والإيطالية دون الإنكليزية والألمانية من حق التفاوض مباشرة مع الشركات
المالكة للحقوق دون المرور برابطة دوري المحترفين كما هو الحال في فرنسا.
فعلى سبيل المثال، يجني كل من ريال مدريد وبرشلونة وإي سي ميلان الإيطالي
نحو 150 مليون يورو من حقوق البث التلفزيوني، فيما يكتفي ليون برصيد في
حدود الـ 70 مليون يورو شأنه في ذلك شأن نادي مرسيليا.
كما تعود الفجوة بين الأندية الفرنسية وأندية الدوريات الأوروبية الكبرى
إلى التأخر الذي تعاني منه في مجالي عدد المتفرجين وحجم المبيعات، فالدوري
الإنكليزي الممتاز حصد خلال موسم 2006-2007 أكثر من 800 مليون يورو من بيع
تذاكر دخول الملعب والمبيعات الأخرى وعقود التسويق. وخلال الفترة ذاتها،
لم يتعد حصاد أندية الدوري الفرنسي الـ 20 مبلغ 139 مليون يورو.