تأهل آرسنال الإنكليزي إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا
لكرة القدم بفوزه على ضيفه فياريال الإسباني 3-صفر اليوم الأربعاء على
"ستاد الإمارات" أمام 58233 متفرج في إياب الدور ربع النهائي.
ويلتقي آرسنال مع مانشستر يونايتد في دور الأربعة في قمة إنكليزية ساخنة
ستكون الأولى بين الفريقين على الصعيد القاري، وهما لحقا بمواطنهما تشلسي
وصيف بطل النسخة الأخيرة وبرشلونة الإسباني اللذين تخطيا ليفربول
الإنكليزي وبايرن ميونيخ الألماني على التوالي أمس الثلاثاء.
وتقام مباراة الذهاب في "أولد ترافورد" في 29 الشهر الحالي على أن تقام مباراة الإياب على "إستاد الإمارات" في الخامس من أيار/مايو.
وبالعودة إلى المباراة، فعلى "إستاد الإمارات" في لندن وأمام 58233
متفرجاً، حجز آرسنال مقعده في دور الأربعة للمرة الثانية بعد 2006، بعدما
تخطى عقبة فياريال عن جدارة بالفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة سجلها تيو
والكوت (10) والتوغولي إيمانيول أديبايور (60) الذي كان سجل هدف التعادل
في مباراة الذهاب التي انتهت على نتيجة 1-1، والهولندي روبن فان بيرسي (69
من ركلة جزاء).
وحافظ آرسنال على سجله الرائع على أرضه في هذه المسابقة، إذ لم يذق طعم
الهزيمة بين جماهيره للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي، وتعود
الخسارة الأخيرة لفريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر في قواعده إلى
نيسان/أبريل 2004 عندما خسر في إياب ربع النهائي أمام مواطنه تشلسي 1-2
على ملعبه السابق "هايبري" (تركه في تموز/يوليو 2006).
وتضمنت هذه السلسلة من النتائج الرائعة للفريق اللندني على ملعبه فوزه على
فياريال بالذات 1-صفر في إياب الدور نصف النهائي موسم 2005-2006 في طريقه
إلى المباراة النهائية عندما خسر أمام برشلونة الإسباني (1-2)، وكان
الفريق اللندني يضم في صفوفه حينها لاعب فياريال الحالي الفرنسي روبير
بيريس.
وكانت خسارة 2006 الوحيدة لفياريال ومدربه التشيلي مانويل بيليغريني على
الملاعب الإنكليزية، قبل أن يتلقى الثانية اليوم وجاءت ثقيلة.
تجدر الإشارة إلى أن شباك آرسنال لم تتلق أي هدف في ملعبه في هذه المسابقة
منذ ذهاب ربع نهائي الموسم الماضي عندما سجل الهولندي ديرك كويت هدف
التعادل لليفربول في الدقيقة 26 (488 دقيقة دون أن تهتز شباكه في ملعبه).
وافتقد آرسنال في مباراة اليوم الثلاثي الفرنسي وليام غالاس وغاييل كليشي
وباكاري سانيا والسويسري يوهان دجورو والحارس الإسباني مانويل ألمونيا
بسبب الإصابة والمرض، فيما كان ماركوس سينا الغائب الأبرز عن "الغواصة
الصفراء" بسبب الإصابة التي ستبعده عن الملاعب حوالي ثلاثة أسابيع.
وفرض الفريق اللندني أفضليته الميدانية منذ البداية وهدد مرمى الحارس
دييغو لوبيز ونجح في هز شباك الأخير في الدقيقة 10 باكراً عندما لعب
العاجي إيمانويل إيبويه، بديل سانيا، الكرة على الجهة اليمنى إلى الإسباني
فرانسيسك فابريغاس فحولها الأخير بحنكة ودهاء إلى والكوت الذي توغل داخل
المنطقة ثم سدد كرة ساقطة فوق دييغو لوبيز.
وواصل آرسنال اندفاعه رغم الهدف وحصل على فرصة ذهبية لتسجيل هدف ثان عندما
لعب فان بيرسي ركلة حرة تدخل عليه الحارس لوبيز وأبعدها لكن الكرة وصلت
إلى أديبايور الذي حولها مجدداً برأسه فتخطت الحارس وكانت في طريقها لتسكن
الشباك قبل أن يتدخل خافيير غونزالو رودريغيز ويبعدها عن خط المرمى، وسط
مطالبة لاعبي آرسنال بهدف لان الكرة تجاوزت الخط بعدما ارتدت من صدر أنخيل
لوبيز، إلا أن الحكم الألماني وولفغانغ ستارك ومساعده طالبا بمواصلة اللعب
(29).
وكاد فياريال أن يخطف هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول
عندما نفذ التشيلي ماتياس فرنانديز ركلة ركنية من الجهة اليمنى ارتقى لها
الأوروغوياني دييغو غودين ولعبها برأسه قريبة جداً من عارضة مرمى الحارس
البولندي لوكاس فابيانسكي.
وغابت الفرص الحقيقية عن مرمى الفريقين مع بداية الشوط الثاني فانحصر
اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة 60 عندما مرر فان بيرسي كرة متقنة إلى
أديبايور فتسلل في الجهة اليسرى للمنطقة الإسبانية قبل أن يسدد كرة زاحفة
في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس دييغو لوبيز.
وأصبحت مهمة فياريال مستحيلة عندما ارتكب غودين خطأ داخل المنطقة على
والكوت فاحتسب الحكم ركلة جزاء اعترض عليها الأوروغوياني الآخر سيباستيان
إيغورين فنال إنذاراً ثانياً وطرد من المباراة، فيما انبرى فان بيرسي
لركلة الجزاء وسددها بنجاح على يسار دييغو لوبيز (69).