لا !!! يا من كنت حبيبي
عٌرفته من خلال كلماته ،،، شدها إلية ذاك الغموض الذي يزين
سطور عباراته ،، تابعته ،،، راقبت تحركات قلمه حاولت آن
تتوغل بين السطور لتعرف ما يخفيه هذا الحس و ذاك النبض الحائر .
استمرت في متابعته ،،، و انتقلت معه في جميع تحركاته ،، كانت له
كظله ،، تفرح لفرحته و سعادته ،، و تغضب لغضبة و تحزن لحزنه
كانت تحاول آن تجذب انتباه أليها و كثير من الأوقات كانت ترسل
له عبارات إعجاب و استحسان و ثناء لعقلة و فكرة الشارد ،،
لكن لم يهتم ،،، لم يلقي بالا لتلك البدايات ،،، لم تفقد الأمل
به بل تحدت نفسها ووقفت أمام ذاتها لتعلن لها أنها هي محبوبته
كيف وصل لها هذا الشعور ؟؟ و كيف وثقت بذاك الإحساس ؟؟
لا تعلم و إنما كل ما تعلمه أنها تسكن قلبه و تتربع عرش وجدانه .
استمرت تطارده بعينيها التي لم تغفل عن حرف من حروف عباراته
لم تمل ،، و لم تيئس ،، و لم تفقد البصيص الذي تراء لها من بعيد
و اعتبرته سراب و أوهام تتلاعب بأوتار مشاعرها الناطقة .
و ظلت هكذا آلي آن جاء يوم اللقاء ،،و بعد آن خاصمتها الحياة
و هاجمها الأصدقاء ،،، و تصيدها الأعداء ،، و افترستها الأقلام
جاء هو ،،،، جاء ليضم جراحها ،، ليساندها في محنتها
ليخفف عنها أحزانها و يمسح دمعة آلم و يطفئ حرقة ندم
جاء ليطيب نفسها و يهدأ من ثورتها الصامتة و يدعوها
آن تترك مكانها و تبحر بين أشجانها حتى يلتئم جرحها .
وقف بجانبها و شد آزرها و ساعدها علي آن تقوي
نفسها ،،، و تقف وقفتها لتثبت قوتها و تعزز ثقتها .
أحست بصد كلماته و تفاءلت بشروق شمس جديدة
تبعث بنورها الساطع علي سماء حياتها المظلمة ،،،
عاشت الحلم ،، و سبحت بخيالها و طارت بعاطفتها
لترسم علي سماءها تلك اللوحة الفنية التي زخرفتها
بأروع إحساس و اجمل شعور و ارق تعبير ،،
و لم تعلم المسكينة أنها ترسم أحلامها علي رمال
بيضاء تتلاطم بها الأمواج و تلاعب خصالها الرياح
( تقدرون و تضحك الأقدار !! )
اندمج الاثنين في قالب متزن من الفكر و التعقل
فهم كلا منهما شخصية الآخر و تعرفا علي الجوانب
الإيجابية و السلبية لأنماط سلوكهما ،، لم يبخل أحدهما
بتوضيح استفسارات قد تطلب منه ،، بل كانوا حريصين
و بقناعة علي حفاظ هذه الصحبة وبقاءها للابد !!!
لكن ؟؟
فجأة !!!! سقطت الأوراق !
و اصبح الغموض هو سيد الحوار بينهما !
تغير كل شي ،،، اختلت الموازين ،،، اهتزت الثقة ،،
و بدأت النهاية لبداية لم تولد بعد !
و حلق الطير بجناحيه ليطير بعيدا دون آن يترك وراءه
كلمة وداع !
كيف ؟؟
هي لا تعرف شي !
و لماذا !!!
هو لم يجيب بشي !
قال انه مجنون في أفكاره و غير مستقر في أوطانه.
قالت أنها ضحية لقلبها و أسيرة لمشاعرها .
و هنا أسدل الستار علي تلك الحدوته التي جسد خيوطها
أبطال من واقع حياتنا لكنهم ماتوا قبل آن يولدوا !!
و السبب قد يكون مجهولا ،، آو معلوما لدي بطل قصتنا !
و من هنا اسأل ؟
متي يمكن للمرآة آن تقول للرجل لا لن أوافق فكر مجنون ؟
من المسؤول عن قتل الصدق بالمشاعر و أحياء الخوف بالإحساس ؟؟
الرجل آم المرآة !
عزيزي آدم
عزيزتي حواء
إذا كانت هناك إجابة لتساؤلاتي فأرجو آن تُأخذ
بالعين المجردة و التحليل المنطقي و الحوار المستنير .
حتى نستطيع آن نقرب بين وجهات النظر المختلفة .