( إهداء إلى ..سيدة فاضلة

window.google_render_ad();

إهداء إلى ..سيدة فاضلة )
*******************
تأتينا صباحاً تلهو بالهلوسات ..
و قد تعود فى المساء ببعض الوشوشات ..
و بحق ..أراها دوماً حكاية خيالية .
حروف أسمها أجهلها ..
لا أعلم حتى معالمها ..
هى مثلُ الأمور الغيبية .
بإختصار أدرجتها عندى ..
تحت إسم ..الخرافية .
باسمة حيناً ..عابسة حيناً ..
هادئة حيناً ..
و أكثرُ الأحيان ثورية .
مشاعرها كأنهار العسل المُصفى ..
تُغمَسُ فى ماء الكوثر أحرفها ..
تأتينا لغة السماء على لسان حورية .
مثلُ الأحلام الوردية ..
نتحاور ..بهدوء .. ورويًة ..
و نجوب بقاع الأرض ..
ندخلُ كلُ الأودية .
فى مشاعر إمرأة نتكلم ..
فى قسوة رجل نتكلم ..
فى كل أحاسيس البشرية .
نتقارب ..نتباعد ..
نتناغم ..نتعارض ..
لكننا أبداً ..لا نفقدُ الهوية ..
هى سيدة راقية جداً ..
و أنا رجل أحترم المرأة الذكية .
لديها الحب صداقة ..
و صداقة الحب أكثر شاعرية .
وقد أحتدُ حيناً فى نقاشى ..
و يعترينى جنون العنترية .
و أشهرُ فى وجهها إنفعالى غضباً ..
فإذا الغضبُ أمامها صار مزهرية .
وإذا كل الفرمانات الصادرة عنى ..
فقاعات هواء ..
وقرارات هراء ..و ألعاب صبيانية .
أضحك فى خجل الأطفال ..
و أعتذر ..وعلى وعد فى العشية .
أدخل قصائدها مراراً ..
أفتش فى الكلمات عنها ..
لعلى بين السطور أرى التفاصيل الخفية .
و أحلُ شفرة هذا الغموض ..
فأرانى أمام إمرأة هُلامية .
لاشىء أكثرُ وضوحاً منها ..
لكنك تسبحُ فى ضبابية .
و أقول الحق ..هذا سرًُ الجاذبية .
وحين أسالها عن نفسها ..
بأكثر لغاتُ العالم إحتراماً ..
أسمع فيها إمرأة أبيًة .
تقولُ أنا ..
وفى أناها ..أحسُ نقاءها ..
و أؤمن فيها بطهر البريًة .
هى شاعرة سبقتنا سنيناً ..
تركتنا هناك على حدود الجاهلية .
تأتى بالكلمات تراقصنا ..
تُعطى مشاعرنا مساحة حُريًة .
تأخذنا برشاقة خطوتها ..
تمشى بنا على نوتتها الكلامية .
أنا أول المرات منذ المعلقات ..
أرى إمرأة تكتب الشعر بالمقامات الموسيقية .
ما بين (النهاوند ) الحالم ..
و ( الصًبا ) ..و الكلمات الشجية .
ومن ( الحجاز ) نغماً يداعبنا ..
إلى ( بيات) القصائد الغرامية .
يا سيدتى ..
أسعدُ الرجال أنا كونى صديقك ..
و ياليتك تقبلين قصيدتى تحية ..