هوايات تحدد شخصيتك ... وملامحك ....!!

البعض منا يهوى كرة القدم ... فتكون هاجسه في صحوه
ومنامه ... يتتبع أخبارها .... ويحفظ أسماء لاعبيها ... ويقتني صورهم ...
ويقلد حركاتهم ... و يتقمص مناقبهم ... ويردد على كل من حوله قصة ولوج كل
كرة في هدف .... حتى ولو مل مستمعه من كلامه ....
والبعض الآخر يهوى اقتناء التحف الأثرية التي تعبق برائحة العصور القديمة
.... فيصرف الغالي والثمين على ما يظن البعض أنه خردة لا تستحق العنت من
أجلها ....
وينظر للزوايا والأركان بنظرة خبير باحثة عن الأصالة والجمال الذي يعتريه التعتيق ... ويزهد في كل جديد من حوله ...

وهذان مثالان على نوعيات من الهوايات التي نزاولها أو يزاولها بعض من حولنا ...
وشئنا أم أبينا .... فأن هواياتنا ترسم لنا حدود مجالاتنا الاجتماعية ....
وتحدد لنا أطرنا النفسية ... فنحن دون أن نعي نصبح ملتصقين بتلك الهواية
متشبثين بعراها ... مما يجعلنا نظهر للآخرين تميزنا في تلك الناحية... أو
إهمالنا لغيرها ... مما يؤدي إلى تغير جذري في أشكالنا الخارجية ...
وبصماتنا النفسية ... وهياكلنا الحسية .. ومنهاجنا في التعايش .. وتقبلنا
للآخر ... وحكمنا عليه

الهواية هي المفتاح السري لشخصياتنا ... وهي الدليل الميسر لمن أحب أن
يدخل علينا من زاوية محببة إلى نفوسنا ... فنمنحه الصدر ... بما يحتوي ...
أو ننبذه ونشعر ببعده عنا واستحالة الالتقاء ...
ومن الجميل أن يكون لنا هواية نبرع فيها ونعشقها وندرك أسرارها ...

ومن نعم ربي على البشر أن تكون هواياتهم مفيدة ... وأن لا تكون عائقا في
طريق معايشتنا للآخرين ... وأن تكون هواية بريئة تشغل أوقاتنا وتضيف لنا
عمقا ثقافيا ... وتجعلنا متميزين ....

وحقيقة أن لي عدة هوايات .... أرى أنها تشكل تكويني الداخلي... زيادة على معالم صورتي الخارجية ...
فأنا عاشق للآثار ... !
ومغرما بالفلك .....
ومتيما بالأدب وكتب الفلسفة والاجتماع ....

فقل لي ما هي هوايتك ...؟ أقل لك من أنت ......!

__________________