القاهرة ترقص بالفوز الكروي ... متناسية أن الجثث لم تنتشل بكاملها ..... بعد !!!!

لا أريد أن أكون سوداوي .... ولا متشائم يحب البكاء والعويل واللطم .... والتحسر ..
ولكن ماذا يحدث في قاهرة المعز ...؟؟!
تخرج عشرات الألاف من المحتفلين بالفوز الكروي الباهر راقصين مغنين ....
مع عدم ضرب حساب بسيط لمشاعر ذوي قتلى العبارة المشئومة التي أتت عليهم ....
ونثرت جثثهم في اليم الفسيح الأزرق ... والتي ما زالت بعضها تنتشل إلى يومنا ...
غريبة هذه الحكاية ...
بل مستغربة من هذا الشعب الذي كنا نعول عليه كثيرا ...
فهو لم يعطي حكاية العبارة ما تستحقه من إهتمام ...
فأين المظاهرات لمعرفة حقيقة ما حدث في العبارة ...؟
وأين محاسبة المخطئ ...؟
وأين البحث عن المتسببين ...؟
وأين الحساب والعقاب ... حتى ولو كان المتورطين من كبار القوم ...؟
أين الإنسانية في الرقص فرحا .... بينما يرقص من ألالم من هم منا وفينا ...؟
أين كلمة الشعب ...؟
هل صار من السهل قيادتهم إلى مناطق الغفلة ... والتوهان ... والنسيان ... والضحك على ذقونهم .... بمباراة كرة ...
هل هذا شعب مصر العظيم ....!!
نحن لا نطالبهم بعدم الفرح من فوز فريقهم ....
ولكنا نتوقع منهم أن يكونوا عادلين بين القضيتين ...

أنها والله الفاجعة ...
وأنها والله الخزي بعينه ...
ولا عزاء للغرقى .......!!!

__________________