peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 293964
| موضوع: مخلفات الرق والعبودية لا زالت تعيش في مشاعرنا الواعية والغير واعية ...! السبت أبريل 11, 2009 10:12 am | |
| في قرننا هذا ... ودون خجل .... لا زلت ترى من يتحدث عن شخص من ذوو البشرة السوداء.... فيقول .... هذا العبد .... (ثم يتلاحق غلطته بقوله) وكلنا عبيد لله .....!؟
فبأي منطق يمكن أن يفهم ذلك... وما هو مدى التجريح الذي نزاوله في حق بعضنا البعض....؟ وما مدى العنصرية الظالمة التي لا زلنا نزاولها دون خجل ...؟
فالشعب العربي عموما... وأجزاء كبيرة أخرى من العالم المتخلف لا زالت تعيش في أذيال العبودية والرق ... وتطبق معطياتها التي عثى عليها الدهر ... و التي من المفترض أن نكون قد نسيناها... وطمرناها في حفر التاريخ .
ولا زلنا نقدس مسمياتها التي ترفع الأشخاص إلى حد تملك الأرواح بشدة فنقول سيدي ، ومولاي ... وغيرها من المسميات التي آن لها أن تنقرض.
ومهما حاولنا فإننا لا زلنا نحكم على الآخرين بعنصرية مقيتة ... لمجرد كون ألوان بشرتهم أدكن من بشرتنا .. مهما بلغت ثقافتنا ... ومهما حاولنا عدم إظهار ذلك وتداركه.
ففي حالات الغضب ... نثور ... ونصف الخصم الأسمر اللون بأنه عبد مملوك ... مع العلم أنه قد لا يكون في سلالته الماضية من تعرض للعبودية ..!
فالأغلبية العظمى من ذوو البشرة السوداء لم يكونوا عبيدا في يوم من الأيام ... بل أن أغلبهم يكون مؤصلا ... وله قبيلة وعشيرة ... وأصول شريفة تمتد في مدى عصور التاريخ.
وكون الأغلبية العظمى من العبيد في السابق من السود ... لا يعني أن العبودية لم تكن أيضا في بيض البشرة ...!
بل أن بعض السبايا في السابق كانوا من أشراف القوم وأطيبهم نسبا ... ولكن جار عليهم الزمن ... وحلت عليهم الويلات ... وتحولوا من محاربين إلى سبايا ... يباعون ويشترون على أيدي النخاسة، وتستحل محارمهم دون وجه حق .
وقد كان للرق الأبيض ومازال تميز من نزع أخر ... وعلى الرغم من ذلك ... فإننا لا زلنا نغفل عن ذلك ونتناساه.. على الرغم من كثرته .
وما نسمعه عن تنوع تجارة الرقيق الأبيض أو الأسود ما هو إلا دليل على أن تلك التجارة البغيضة كانت ولا زالت تفضل اللون الأبيض للمتعة الجسدية للملاك، بينما كان تفضيل اللون الأسود للقوة الجسدية والقدرة على تحمل أعباء العبودية...!
وما دمنا حتى يومنا هذا نرى ونسمع بعض من لا زالوا بيننا يتعاملون بالرق بالخفاء... فكيف بالله عليكم سنتخلص من أثار ذلك ومخلفاته...؟!
__________________
| |
|