ShOwVeReMiX
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا مع تحيات

ادارة مــنــتـــديات شو فيرى ميكس

ShOwVeReMiX
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا مع تحيات

ادارة مــنــتـــديات شو فيرى ميكس

ShOwVeReMiX
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر فى منتديات شو فيرى ميكس
 
الرئيسيةالمجلةأحدث الصورضع التسجيلدخولالتسجيل

 

 كــارثة فقــد الأحبــــة ..قصة واقعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
peso
مشرف المنتدى العام+الجوال
مشرف المنتدى العام+الجوال
peso


ذكر
عدد الرسائل : 2846
العمر : 35
نقاط : 284714

كــارثة فقــد الأحبــــة ..قصة واقعية Empty
مُساهمةموضوع: كــارثة فقــد الأحبــــة ..قصة واقعية   كــارثة فقــد الأحبــــة ..قصة واقعية Emptyالسبت أبريل 11, 2009 9:42 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تصفحى لجريدة الأخبار القاهرية اليوم قرأت قصة تأثرت بها وهى واقعية أحببت نقلها إليكم


أكتب إليك حكايتي لعل فيها ما يدخل بعض العزاء والراحة في قلوب الناس من أمثالي الذين قدر عليهم أن يفقدوا أعز الناس.
وقد بدأت حكايتي بداية سعيدة لا تدل علي أن نصيبي فيها من الحزن سوف يكون
وافرا.. فقد نشأت في أسرة سعيدة. كان والدي موظفا مستنيرا ميسور الحال..
لم يكن غنيا.. لكن شيئا لم يكن ينقصنا.. وكانت والدتي ربة بيت طيبة.. وكان
أهم ما يميز حياتنا هو الأمان والهدوء.. فقد كان الحب الزوجي الهاديء
والالتزام يربط مابين أبوي ومنذ تفتح وعيي علي الدنيا وأنا أذكر أنني
واقعة في حب ابن عمي وانه يبادلني الحب. لا أعرف متي نشأت بيننا هذه
الشرارة التي جعلت من المستحيل علي واحد منا أن يعيش بدون الآخر.. كما لا
أستطيع أن أحدد اليوم أو العام الذي أدركت فيه أننا مرتبطان ارتباط
الأبدية.. ولا توجد واقعة استطيع أن أضع يدي عليها وأقول انها كانت بداية
قصة الحب.. فقد كان حبنا تلقائيا مثل التنفس كان يسري في دمائنا منذ بدأنا
ندرك الدنيا.. وقد تربينا معا في بيت واحد.. فقد كانت شقة عمي ملاصقة
لشقتنا في نفس العمارة التي كان يملكها جدي.. وكان كل فرد في الاسرتين
يعرف أننا سوف نتزوج عندما يتخرج ابن عمي في كلية الحقوق التي دخلها عن
اقتناع وعشق لدراسة القانون ولان والده كان محاميا. وقد لحقت به بعد عام
واحد للدراسة في نفس الكلية.. وعندما حصل ابن عمي علي الليسانس بتقدير جيد
جدا وتخرجت بعد عام بتقدير جيد وكنا مازلنا في بداية العشرينيات تزوجنا..
وأقيم لزفافنا فرح كان أجمل ما فيه انه كان تتويجا لقصة حبنا البريئة
الجميلة.. وكانت هدية الزفاف التي قدمها لنا عمي هي رحلة شهر عسل إلي
باريس.. ومازالت تفاصيل ذلك الشهر الخيالي محفورة في ذاكرتي.. ابتداء من
الفندق الذي نزلنا فيه إلي نزهاتنا علي نهر السين.. إلي جلساتنا في مقاهي
الشانزليزيه.. إلي زياراتنا للمتاحف.. والملاهي.. إلي أحلامنا العريضة في
مستقبل بالغ السرعة.. فقد حلقت بنا سعادتنا إلي ما فوق السحاب وتصورنا
اننا ملكنا الدنيا.. وعندما عجدنا إلي مصر.. انضممت إلي زوجي للعمل في
مكتب المحاماة الخاص بعمي.. وكان المكتب يقع في حي شعبي ولم يكن ناجحا
النجاح الكافي فقد كان عمي قد كبر في السن ولم يعد في مقدوره العمل بنفس
الحماسة القديمة.. وبدأنا نعمل معا ليل نهار في المكتب وبدأ سكان الحي
يتوافدون بقضاياهم علينا.. كنا نعمل منذ الصباح في المحاكم وحتي ما بعد
منتصف الليل في دراسة القضايا بالمكتب.. وعندما كنا نعود إلي شقتنا
الصغيرة الدافئة بمشاعر الحب كنا تنقاسم المهام معا.. فقد كان زوجي يتعامل
معي كشريك كامل وكإنسانة لها الحق في أن تحلم ويكون لها طموحات.. لم يكن
مثل كثير من الأزواج الذين يتعاملون مع زوجاتهم كما لو كانت الواحدة جارية
أو خادمة في البيت تطبخ وتكنس وتنظف وتمتعه في آخر الليل.. كان يشاركني
العمل في البيت بالنصف تماما.. فعندما كنت أقوم بالطهي للاسبوع يوم الجمعة
مثلا كان هو يقوم بعملية الترتيب والتنظيف وغسل الصحون.. لم يكن يري في
مساعدتي ما يمس رجولته.. لان رجولته كانت فوق مستوي الشبهات.
وقد تدفق العملاء علي مكتبنا.. وصارت لنا شهرة واسعة في الحي.. ولم نكن
نتقاضي مبالغ كبيرة حتي في الجنايات.. فمعظم أهل الحي كانوا من الفقراء
ومتوسطي الحال.. ولم نكن نرغب في ان نثري علي حسابهم ونمتص دماءهم.. كنا
نريد أن نعيش و يعيش غيرنا.. كنا نؤمن بأن المحاماة هي مهنة نجدة وأن علي
من يمارسها أن يكون صاحب إيمان عظيم بالعدالة.. كانت لنا افكارنا
الانسانية البعيدة كل البعد عن المذاهب الاجتماعية أو الاقتصادية أو
السياسية المعروفة.. فلم نكن نتبع أي تيار فكري.. وانما كنا فقط نؤمن
بالعدل وحقوق الإنسان والمواطن الفقير.
وفي العام الثالث من زواجنا.. وكنا تجاوزنا سن الخامسة والعشرين.. قررنا
أن الأوان قد آن ليكون لنا أطفال.. وكم كانت سعادتنا عندما تحقق أملنا
وحملت في طفلي الأول الذي اعتبرناه وليا للعهد. واصبحنا نقضي أوقاتا نتحدث
عن ابننا القادم ونتصوره في أروع الصور.. ونختار له أجمل الاسماء ونفكر له
في أحسن المدارس وأفضل الجامعات.. وعندما جاء طفلنا للدنيا شعرنا بأن
سعادتنا قد اكتملت.. وتوقفت عن العمل في المحاكم.. وأصبحت أقوم فقط بدراسة
القضايا في البيت.. فقد أصبح طفلنا هو شغلي الشاغل.. فلم أكن أريد أن
أتركه في رعاية غيري.. رغم أن والدتي كانت تسكن بالقرب منا.. وأيضا والدة
زوجي.. لكنني اعتبرت أن تربية الأبناء هي مهمتي الأولي.. فكان أن خففت من
مجهودي العملي بل أكاد أقول انني توقفت عن العمل إلا من كتابة بعض
المذكرات عندما يكون ابني نائما وفي غير حاجة إلي رعايتي.. ثم جاء أبننا
الثاني.. وأبتنا الثالثة.. وأصبحت مشغولة طول الوقت بأبنائي الثلاثة وقد
جاء ثلاثتهم في قمة في الذكاء والجمال.. وأصبحت ساعات يومي كلها مكدسة
لهم.. وتوقفت نهائيا عن العمل.. فأنا التي أتابع دراستهم بنفسي.. واذهب
بهم إلي النادي.. واراقبهم في حمام السباحة أو في دروس الكاراتيه..
واشجعهم علي هوايات الموسيقي والرسم.. فكل واحد من ابنائي كانت له موهبته
الخاصة.. وكان الولدان يعزفان الموسيقي أحدهما علي الجيتار والآخر علي
البيانو.. أما البنت فكانت رسامة مدهشة وكان ثلاثتهم متفوقين في الدراسة..
وينتظرهم مستقبل رائع.
وقد مضت بنا الحياة في سعادة تامة.. فقد زاد وجود الأبناء من ترابط الأسرة
وكانت شهرة زوجي كمحام زوجي لا يقبل الا القضايا التي يثق في براءتها
أصبحت تسبقه بحيث أصبح الجميع يلهجون بالثناء علي أخلاقه.. وعندما بلغت
ابنتي الصغري سن الخامسة عدت مرة أخري إلي العمل في مكتب المحاماة.. فقد
أصبح الأبناء في غير حاجة إلي وجودي كل ساعات النهار وانتظمت حياتي وحياة
الأسرة وشعرت بأنني سعيدة الحظ وان الحياة قد حققت لي كل أحلامي.. ثم جاء
اليوم الأسود الذي دمرت فيه سعادتي تدميرا كاملا.. وكنا قد قررنا السفر
إلي الإسكندرية لقضاء أسبوع إجازة في الصيف.. وكنا جميعا في قمة السعادة
وركبنا جميعا سيارتنا الصغيرة ..كانت ابنتي الصغري يومها في الثانية عشرة
من عمرها.. وابني الأوسط في الرابعة عشرة.. وابني الأكبر كان قد أتم منذ
أيام السادسة عشرة.. كانوا جميعا قد ارتدوا ملابس الشاطيء وتحتها المايوه
علي اعتبار انهم لم يكونوا يريدون ضياع ساعة واحدة في الإسكندرية دون
التمتع بالسباحة في البحر عند وصولنا إلي الشاليه الذي استأجرناه في إحدي
القري السياحية وجلس زوجي علي مقعد السيارة وبجانبه ابني الأكبر في حين
جلست أنا في الخلف ومعي ابني وابنتي.. وقطعنا معظم المسافة ونحن نغني
لنقطع الوقت ولم نكن نعرف ان الوقت هو الذي سوف يقطعنا ففي لحظة وقبل أن
نصل إلي القرية التي نقصدها ببضعة كيلومترات شعرت فجأة يصدمة شديدة وصوت
دوي وبأن الدنيا قد أظلمت وانقطع الغناء وشعرت بآلام رهيبة في كل جسدي..
وسمعت لحظتها صوت صرخة ضعيفة لابنتي التي كانت تجلس بجانبي ولكنني وأنا
أروح في الغيبوبة أدركت أن صوت الصراخ قد انقطع وان الصمت قد شمل المكان
والوجود.
وأفقت من غيبوبتي علي سرير المستشفي.. ووجه أمي يطل علي وقد ارتدت
السواد.. واستطعت أن أري من وسط الضباب وجه أبي وقد ارتسم علي وجهه الحزن
وانقبض قلبي.. ولم أفهم ماذا جري.. ولماذا أنا مربوطة لي الفراش وقد أحاطت
بي الضمادات.. وأين أبنائي الثلاثة حبة قلبي ونور عيني وأين زوجي وأبن عمي
الحبيب.. ولم يرد أحد علي تساؤلاتي بل كانت الدموع هي الاجابة الوحيدة علي
اسئلتي.. وقد علمت بما حدث بالتدريج.. وبعد محاولات مضنية مع وأبي وعمي
وزوجته فقد كانوا يريدون اخفاء الحقيقة عني التي جعلتني اتمني الموت
واتساءل لم يا ربي لم تأخذني معهم.. فقد رحل الجميع وتركوني ولفظ زوجي
وأولادي الثلاثة أنفاسهم في حادث طريق مروع عندما دخلت سيارتنا الصغيرة
تحت مقطورة كانت تترنح علي الطريق.. يا الله.. كيف يمكن لمخلوق أن يتحمل
فجيعة ضياع كل الأحباب في ضربة واحدة.. زوجي.. وأبنائي الثلاثة ضاعوا في
لحظة دمرت الحياة وأظلمت الدنيا وطغت آلامي النفسية علي آلامي الجسدية..
فقد كانت عظامي قد تحطمت في مواضع كثيرة.. ولم أكن أشعر بها.. كان كل ما
يدور في ذهني هو سؤال كبير.. لماذا يا ربي تركتني أعيش وأتعذب بعد أن رحل
أعز الناس.
وقد عشت شهورا في المستشفي.. ورفضت في البداية كل محاولة لاجباري علي
تناول الطعام.. فكان الأطباء ينقذونني بالمحاليل.. كانت دموعي تنساب طول
اليوم علي وجهي. وتعرضت للموت أكثر من مرة بسبب ضعف مناعتي وعدم رغبتي في
الحياة.. لكن الله سبحانه وتعالي أراد لي أن أعيش.. وبعد ما يقرب من عام
كانت معظم عظامي قد التأمت أما الذي لم يلتئم فهو فقد الأحباب.. وصلتني
سيارة الاسعاف إلي بيت والدي فلم أكن بعد سليمة جسديا.. وكان من المستحيل
عودتي إلي شقتي التي لم أرغب في رؤيتها والتي عشت فيها أسعد أيام العمر
محاطة بدفء الحب من زوجي وأبنائي.. وجلست في حجرتي القديمة التي عشت فيها
قبل زواجي لا أكاد اتحرك من فوق الفراش.. استمع ليل نهار إلي تسجيلات من
القرآن الكريم. وتحول بيت والدي ووالدتي إلي صمت القبور.. فلم يكن هناك من
يرغب في الحديث أو في الاستماع إلي الراديو أو مشاهدة التليفزيون حتي
نشرات الأخبار لم نكن نسمعها.. فقد كانت المصيبة كبيرة علي الجميع.. وقد
مرت ثلاثة أعوام كاملة تجمدت فيها الحياة عند اللحظة التي توقف فيها غناء
أبنائي وانتهت حياتهم علي الطريق.. وراودتني خلال هذه السنين كثيرا الرغبة
في الانتحار.. فقد أصبحت رغبتي في الموت أقوي ألف مرة من رغبتي في الحياة.
كان شريط الذكريات يمر أمام عيني فأشعر بأنني أكاد أجن.. وقد زاد الألم عن
حده ذات مرة ولم يتوقف إلا عندما مزقت شرايين يدي ..في ذلك اليوم دخلت في
غيبوبة الموت ولكن تم انقاذي بمعجزة والحمد لله علي انني لم أمت يومها
كافرة بنعم الله سبحانه.. وبعد هذا الحادث جاءني والدي بأحد رجال الدين
الكبار.. وكان رجلا شديد التقوي.. عالما بأحكام الشريعة وأيضا بالنفس
البشرية.. فلم يلمني الرجل أو يردعني. وإنما حدثني حديثا هادئا عن حكمة
الرضاء بحكم الله سبحانه وتعالي .وهدأت بعض الشيء.. وبدأت أفكر في الخروج
والذهاب إلي المساجد.. وبالفعل ظللت أتردد شهورا علي مساجد أهل البيت..
ففي أيام أجلس في مسجد الحسين.. وفي أيام أقعد في رحاب السيدة زينب.. وفي
أيام أخري أتردد علي مسجد السيدة نفيسة. رضي الله عنهم جميعا.. وقد
استغرقت رحلتي في المساجد والصلاة فيها ما يقرب من عامين قررت في نهايتها
الذهاب إلي الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. وهناك في أرض الرسالة..
وأنا أطوف بالكعبة المشرفة.. وأنا أزور قبر سيد العالمين انبثق في داخل
سؤال هو: هل يريد مني الله سبحانه ورسوله ان استمر في تبديد حياتي دون عمل
ينفع الناس وهل تجميد حياتي أمر يرضي عنه زوجي وأبنائي؟ وقفز إلي ذهني ذلك
الحديث الشريف الذي فضل فيه الرسول الكريم أخا ينفق علي أخيه الذي يقضي
أيامه في العبادة ولا يفعل شيئا. ودعوت الله كثيرا وأنا أؤدي المناسك أن
يهديني سواء السبيل وعندماعدت من حج بيت الله كان قد استقر في ضميري أن
أكرس حياتي لمنفعة الناس.. كان أول ما فعلته أن ذهبت إلي مكتب المحاماة
الذي كان مغلقا منذ سنوات وفتحته.. فقد كنت أعرف أن هناك عشرات ان لم يكن
مئات المواطنين الفقراء الذين يحتاجون لمن يقف بجانبهم في المحاكم دون أن
يرهقهم أو يبتزهم وبدأت العمل.. وبدأ الناس يطرقون باب مكتبي.. وبدأت
العمل في مهنة المحاماة أو مهنة النجدة التي يحتاجها كل من يتعرض لمشكلة
قانونية.. وما أكثر النساء والرجال الذين لا يملكون أتعاب المحاماة أو لا
يقدرون علي دفع أتعاب المحامين الذين يغالون في طلب الاتعاب واعتبرت أن
وقوفي بجانب أصحاب الحق دون مقابل أو بمقابل ضئيل يمكنني من الاستمرار في
فتح المكتب هو الصدقة الجارية التي أقدمها يوميا لأرواح الأحبة.. زوجي
وأبنائي.
ومنذ خمس سنوات وأنا أقوم بعملي منذ الصباح حتي المساء.. وقد أطلق أهل
الحي علي مكتبي اسم 'السبيل'.. فهو أقرب إلي السبيل الذي كان يقيمه أهل
الخير لكي يرتوي منه الناس العطشي.. وما أشد عطش المظلوم إلي أن يرتوي من
العدل وقد عدت إلي شقتي وفتحتها فلم أعد أخاف من أن أواجه فيها ذكرياتي
الجميلة التي لا تنسي.. وأستأنس فيها بأرواح أعز الناس الذين أشعر بهم
حولي في كل ركن من أركان البيت.. وفي الليل أصلي طويلا وأقرأ القرآن
الكريم وأدعو لاحبائي بأن يكونوا في أعلي منزلة في الجنة.. وفي يوم الجمعة
أقصد إلي المسجد القريب لكي أصلي.. وعادة ما تحيط بي أعداد كبيرة من
المصليات.. كل واحدة منهن تسألني النصيحة.. سواء القانونية أو الشخصية فقد
أصبحت بمثابة أم للجميع ومحل ثقتهم.. حتي الذين واللاتي يكبرونني في
السن.. ودائما ما أسمع أصوات كل من اقف بجانبه في الحق وهو يدعو لي
بالصبر.. فكل من في الحي يعرف قصتي ومصابي.. ودعواتهم التي تحيطني تطلب من
الله سبحانه أن يلحقني بعد انتهاء العمر المقدر في الجنة بزوجي وأبنائي
وهو الأمل الذي أدعوه سبحانه أن يحققه لي في الآخرة ..هذه هي حكايتي
باختصار شديد.. فما كان أطول الساعات والأيام والشهور بل السنين التي مرت
علي وقد توقفت حياتي ورغبت في الموت.. لكنني منذ أفقت إلي حقيقة أن لكل
أجل كتابا.. وأن الله سبحانه وتعالي لا يرضي لعباده أن يهدروا حياتهم دون
جدوي مهما ثقلت مصائبهم فإنني أشعر بالراحة.. وبأن الناس راضون عني.. وأن
أرواح الأحبة راضية عني.. وأن الله سبحانه قد كتب لي الحياة ربما لكي أقوم
بدور في رفع بعض الظلم عن بعض الناس.
هذه حكايتي أكتبها إليك لعله يكون فيها عزاء لكل من قدر عليه أن يفقد أعز
الناس مثلي.. لعله يختصر الطريق الطويل الذي سرت فيه وأن الله سبحانه
وتعالي يريد أن تستمر الحياة وألا يقضي الإنسان عمره قاعدا في حسرة.. وأن
مساعدة الآخرين هي أفضل طريق للصبر.. وللدعاء والتصدق علي أرواح من فقدنا
من الأحباب.

عزيزتي:

لا أجد تعليقا علي رسالتك المؤثرة سوي أن أدعو لك بما تطلبينه لنفسك.. أن
يصبرك الله ويقويك ويلحقك في الآخرة بأحبابك في الجنة. أما عن تجربتك
الدنيوية القاسية فقد فتحت عينيك وبصيرتك علي أن أفضل ما يواجه به الإنسان
المؤمن الكوارث هو أن يزداد قربا من الله سبحانه بأن يساعد الآخرين
وصدقيني أن صدقتك الجارية علي أحبابك هي أروع صدقة جارية سمعت بها ..عزاء
وصبرا.. ودعاء أن تزدادي قوة.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كــارثة فقــد الأحبــــة ..قصة واقعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ShOwVeReMiX :: -<[ المنتديات العامه ]>- :: المنتدى العام-
انتقل الى:  
Powered by vBulletin® Copyright ©2008 - 2011
 Design © BY. MR.HaSSaN
جميع المواضيع تعبر عن وجهه نظر صاحبها فقط لاتعبر عن وجهة نظر الادارة