((طاش ما طاش )) الرجاء المشاركة

(( طاش ما طاش- إنما كنا نخوض ونلعب))

* في أحد الحلقات يظهر رجل ملتح بلحية صممت لتثير الضحك شماغ بلا
عقال وعباءة على الكتف وطبعاً بطن مستدير منتفخ يتشمم مكاتب الموظفين
ويقول بلهجة نجدية : تتن تتن أشم رائحة تتن ثم بعد خروجه من مبناه التجاري
وعلى بعد عدة أمتار يشم رائحة سيجارة بدأ أحد الموظفين بإشعالها من الطابق
الثالث فيصرخ : تتن تتن ؟!.. وأسألكم أيها الناس خاصية الشم هذه لمن تكون
سوى بعض البهائم وأشهرها الكلاب ، ولو تكلمنا عن بعض الدول الغربية
المانعة للتدخين في الأماكن العامة وشتمناهم لهاجوا وماجوا وقالوا :
استغفر ربك يارجل لكن لا بأس أن تأخذ راحتك على الصالحين المصلحين من هذه
الأمة .

* صورة أخرى في حلقة ( أبو صيفي ) ذلك الرجل الوقور صاحب المكانة
الدينية والاجتماعية طبعاً ملتحي وله مجلس يقضي فيه حوائج الناس وعباراته
عبارات تملؤها الثقة فبذلك لا ينصرف عقل المشاهد إلا على العلماء ثم يصور
هذا الرجل الأشيب بما لا يليق بسنه ومكانته فهو شهواني طائش متهور يسعى
وراء حبوب الفياغرا ، فهل علماؤنا هل ورثة الأنبياء واثر علمهم كذلك ؟ هل
هذا ما عهدناه منهم ؟ لكن من سماحة العلماء امتثالهم لقول الله : ( وإذا
مروا باللغو مروا كراما ، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).

* تطور الأمر بعد جرعات من التعريض والتلميح وادعاء حسن النية إلى
افك وكذب ومصائب فإليكم حلقة من حلقات إنما كنا نخوض ونلعب !! حلقة : ((
بدون محرم )) المرأة في السعودية لا تشتري من المطاعم بدون محرم لا تتسوق
بدون محرم ويمنع دخول الشرطة البيت الذي ينهب لعدم وجود المحرم حتى مال
المرأة لا تستطيع صرفه من الصراف الآلي لوجود رجل الأمن الذي هو لها
بمرصاد : لا تصرفين يا أخت ليس عندك محرم !! هذا ما تصوره هذه الحلقة فأي
كذب وبهتان هذا ؟! هل يتحدثون عن السعودية أم عن المريخ ؟! علماً أن حديث
المحرم ورد في حالة السفر :" لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن
تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم " واختلف العلماء في مناط علة
الحديث وهو الضمان والأمان فالذين يرون المنع مطلقاً حتى لو أمنت الفتنة ،
لا يرون أن يؤخذ على المخالف بالقوة ، فلم هذا الكذب والبهتان يا أهل طاش
ثم لو ترجمت هذه الحلقة للغة أخرى لضحك علينا جميع البشر حتى المجوس وعبدة
البقر ولتساءلوا أي ديــن هذا أنتم به متمـــسكون هل هذا ديـــن يستحق
البـــقاء والدعوة إليه .

* ثم تأتي حلقة أخرى من حلقات إنما كنا نخوض ونلعب : التعليم
والإرهاب في السعودية في وقت اتهام هذا البلد وتشويه صورته أمام العالم من
قبل قوى دولية متعددة ووقت حرب المناهج خاصة الدينية التي يريد فرضها
علينا دعاة التغريب والغرب فتعرض هذه الحلقة : تسلط التطرف والغلو على
المناهج والمدارس ونشاط التوعية الإسلامية والمدرسين (المشائخ) ؟! وحتى
المدير نفسه ، أما الطلبة فالسمة العامة أنهم جهلة إلى الحد العجيب الذي
يرفضه الدين والعقل !!، ولم يوجد إلا مدرس معتدل واحد حاول مع متطرفي
المدرسة ومع المدير ومع الطلبة حتى عجز فذهب إلى إدارة التعليم فلما دخل
على مدير الإدارة فإذا ثلاثة أشخاص خلف الطاولة استداروا مرة واحدة فصدم
بالمفاجأة أنهم مدير المدرسة والمدرس المتطرف (الشيخ كما في الحلقة ) و
ثالث مثلهم معهم ، فهل في هذه الحلقة شيء من الواقعية ؟ استهزاء بالتعليم
والإدارة والطلبة السذج كما تصوره الحلقة ، واستهزاء بأجهزة أمن الدولة
والمخابرات الغافلين أو المتواطئين كما يفهم من الحلقة ، ثم لو ترجمت هذه
الحلقة إلى لغة أخرى فسيقول صقور تلك اللغة أو ضباعهم الذين فُتن العالم
خوفاً منهم : هذا تلفاز بلدهم ممثلاً ومخرجاً وهذا شعار قناتهم ولم نتقول
على ( السعوديين ) بل شهدوا على أنفسهم "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم
يظلمون" لقد قدمنا لهم الحجج على طبق من ذهب فلا دليل أدلّ من "الاعتراف"
بأن المجتمع إرهابي يستحق الفناء على قاعدة : ( مكافحة الإرهاب بكل الطرق
ولو باستخدام المحرمات الدولية ) لكن هل ضمن أهل طاش ألاّ تحيق بهم دائرة
النووي ؟؟! الله اعلم .

* واليكم صورة أخرى من حلقات" إنما كنا نخوض ونلعب" رجل عليه سمات
الصلاح الظاهرة مع سمة الشهوانية ، هذا ما أراده المخرج !! لديه اربع
زوجات تزوج خامسة بعد طلاقه من الرابعة التي وقعت عليها القرعة لأنه يحب
العدل ؟؟ وعندما اراد الدخول بها أغلق الباب ورمى عباءته وهجم عليها
كالوحش الكاسر حتى إذا كاد أن يغشاها تقطع الصورة وتسمع صراخ الاستغاثة
وطلب النجدة من ذلك الوحش.. يالله ياالله !! أيعرض هذا على شاشة تتطلع
إليها أعناق الناس من المشرق والمغرب وفي رمضان ؟؟! ، حقاً يا أهل طاش (
إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) والمعنى انه إذا ذهب الحياء فلن يردك شيء،
وأزيدكم من الشعر بيتاً بغرف البالتك والمحادثة المبشرين والقساوسة وغيرهم
إذا أرادوا النقاش عن الإسلام يقولون انظروا دينكم انظروا للشهوانية التي
فيه والقتل والدموية من خلال" طاش ما طاش والحاج مـتـــولي والطريق الوعر
وغير ذلك " بدلاً من الكلام الموضوعي والعلمي فكم من نفس صدت عن سبيل الله
هذه المسلسلات ، ثم لماذا رشحت أن تكون الشخصية ذات طابع ديني والنبي
خيرنا عدّد وبعض الصحابة من بعده وغيرهم ولم يكونوا كتلك الصورة الممجوجة
التي لعبت الدور واليكم هذه النقاط المهمة في التعدد : 1– الإسلام حدّ من
التعدد كما في قصة غيلان حين أمره أن يبقي على أربع من عشرة نسوة كن لديه،
فقبل الإسلام لم يكن هناك حد له. 2– ليس الإسلام وحده الذي سمح بالتعدد
فبعض الديانات اليوم وبعض المذاهب النصرانية تسمح بالتعدد ولا يهاجم سوى
الإسلام . 3- أن حاجيات بعض الرجال النفسية والبدنية تختلف عن النساء 4–
أن بعض النساء لا تستطيع الإنجاب أو تصبح غير قادرة على الإنجاب لسبب ما ،
فبدلاً من تطليقها يتزوج زوجها بأخرى بخلاف بعض الديانات المحرمة لذلك
وأشهرها النصرانية . 5 – أن النساء يطرأ عليهن طوارئ كالنفاس والحيض وبعض
حالات الحمل المرضية المانعة للجماع ، أو برود الاتصال وفقد الرغبة كما في
بعض حالات اليأس كحالة سودة بنت زمعة رضي الله عنها مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين ظن عدم رغبتها فيه فوهبت يومها لعائشة كي لا يطلقها رضي
الله عن الجميع . 6- أن ذلك يكون حلاً لبعض المجتمعات التي تكثر فيها
العنوسة والجميع يعرف هذه المشكلة وأبعادها . 7- يكون حلاً عند فقد عدد
كبير من الرجال كنشوب حرب فيكون من باب التكافل فيعف أرملة ويكفل يتيماً ،
وهذا مما يدعم الدولة في التوازن الاقتصادي في ظل تلك الظروف 8 – يكون
حلاً للمجتمعات التي تصاب بمرض فقر العدد البشري فتكون تلك المجتمعات عرضة
للفناء والإبادة عند وقوع كارثة ما أو حرب من الحروب فتعوض تلك المجتمعات
أعدادها لتصنع نوعاً من التوازن مرة أخرى . ومما يشكل به البعض عدم مساواة
الرجل بالمرأة في الزواج فأضف إلى ما سبق ما يلي : 1- أن ذلك يؤدي إلى
شيوع التزاوج وشيوع الأزواج ومن الصور الحسابية لذلك : أربعة من النساء
يكون لهم ستة عشر رجلاً ، ورجالهن يكون لهم أربعة وستون امرأة وهكذا ..
وهذا أشبه بالمذهب الوجودي المعاصر والذي يدعوا إليه البعض لإشاعة
الإباحية بين الناس . 2- ضياع الأنساب فكيف يعرف الولد أباه . 3– تهرب
الآباء من مسؤولية الأبناء .4 – ضياع التربية لدى الأبناء. 5 - الجرأة على
الزنا فلن يكون احد موضع تهمة أو شك 6 – زيادة معدل أمراض العلاقات
المحرمة . وأعظم علة وسبب من كل ما سبق قوله تعالى : "وما كان لمؤمن ولا
مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " أما
الغيرة وكراهية زواج الزوج من أخرى فهذا أمر فطري لم تعنيه الآية لكن
الاعتراض على أمر الله هو الذي يُخشى على صاحبه ، ففرق بين كراهة وقوع
الشيء وكراهة الحكم نفسه ، ولله الحكمة البالغة فهو أعلم بمصالح العباد من
العباد فالإسلام في هذه المسألة راعى المصلحة العامة فشرع التعدد ووضع له
حداً مناسباً كما سبق ، وراعى المصلحة الخاصة شريطة العدل بين الزوجات ،
أما من خالف ذلك كالنصارى مثلاً فلم ينظروا إلا إلى المصلحة الخاصة ومن
بعض الجوانب فقط ومن قواعد الشريعة الإسلامية تقديم المصلحة العامة على
المصلحة الخاصة عند التعارض .

* فهل شرع الله اعلم واحكم وأولى بالإتباع أم طاش ما طاش ولان سألتهم
لم الكذب والافتراء ليقولن : " إنما نحن مصلحون " اصلاح بنقد ساخر ويقولون
: الكوميديا تحتاج إلى مبالغة كما جاء على لسانهم في برنامج اضاءات مع
الأخ تركي الدخيل ، ونقول لقد خرجتم عن حد المبالغة إلى الافتراء فشابه
قولكم قول من سبق" إنما كنا نخوض ونلعب" ونقول لكم ما قاله الله : " قل
أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن " وقد نزلت هذه الآية في قوم قالوا أقل
مما قال وفعل أهل طاش حين قالوا : "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطوناً
وأجبن عند اللقاء "، فدين الله ليس للهزل "وما هو بالهزل". ويظن بعض الناس
ان هؤلاء يعالجون بعض قضايا المجتمع ومن المعلوم أن كل باطل بين الناس لا
يجد قبولاً بينهم إلا بلبسه بالحق أو بشيء منه فجميع العقول تدرك الباطل
المحض وترفضه وليس لأحد يقول الحق أن يؤخذ منه الباطل فكيف اذا تجنى
بالقول والفعل الا يستحق العقوبة ولو كان الكلام في أحد المسؤولين أو
الأمراء لسالت اقلام ومحابر المدافعين ويحاسب حسابا عسيرا أما دين الله
فلا بواكي له .

* وطاش ومن في خندقهم هم الجهة الأخرى للتطرف وكل تطرف ينتج عنه تطرف
مضاد له، فهم ومثلهم من أسباب إثارة الشباب للتطرف فالشباب أسرع شريحة
حمية واستجابة فيما دون ذلك فكيف بدينهم الذي ارتضوه ، فيسأل الشاب أين
العلماء أين المسؤولون أين الناس لم هذا الباطل والكذب فيقوم بما لاتحمد
عقباه جهلاً مع حمية للدين .

* إن مَثل طاش كمثل رجل وقف أمام آخر وهو يضحك فبصق عليه وهو يقول
فكاهة صح !! لكن طاش لم يبصق على فرد واحد إنما بصق في وجه المجتمع كله ،
وراجعوا الحلقات الأخرى لتروا إن كنت من الصادقين ؟!

* ناهيك عن التدرج في التلامس الجسدي بين الرجال والنساء على مراحل
رمضانية في البداية يقبل احدهم يد ممثله على انها والدته والناس لا
يتعجبون لكونها كبيره ثم يتطور الأمر للغمز بالعين لممثلة شابه على انها
زوجته ثم بعد ذلك في رمضان آخر يجلس بجانب خطيبته بطريقة كوميدية وهكذا لا
نعلم اين ينتهي مطاف هذا التدرج فالله اعلم .

* والجميع يلاحظ الإعلام العربي الذي لا ينشط بالأفكار والبرامج
المغرية الا في رمضان وحقيقة هؤلاء أن الأبالسة وشياطين الجن يصفدون في
رمضان فلابد أن يكون لهم خليفة من بني البشر عاهدوهم واخذوا عليهم ميثاقا
غليظا الا يهتدين من الناس احد ، فلا تعجب ياخي سرعة انصراف الناس عن
التوبة، وليس مرادي البرامج الجيدة التي تحث على العلم و الإستقامة .

* وكل مسلم تجب عليه النصيحة ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ويجب
على المسلم انكار المنكر فمن اسباب استحقاق لعنة الله ترك الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وهي من صفات اليهود والنصار ( كانوا لا يتنهاون عن منكر
فعلوه .. الأية وبذلك اقدم نصحي للإخوة القائمين على مثل هذه البرامج الا
تغرهم الحياة الدنيا والله ثم والله ما المائة سنه فيها بكثير تمر الأيام
ويتعجل الإنسان الغد وهو يتعجل اجله الذي يمر بثوانيه ودقائقة وساعاته ولا
تغرنك الأموال فما عند الله خير وابقى وقد لحظت ان الكثير من البرامج
الفضائية العربية خصوصا الفكرية الهدامه يقف وراءها نصارى عرب او ملحدين
بلا دين سوى الإسم مدعومين من الغرب .

* بما سبق وغيره كثير ، نناشد المسؤول الأول عن أمور المسلمين ولي أمرنا
الذي عرف بالحكمة والعقل أن يوقف هذا السفه وأن يذب عن الصالحين وهو أحدهم
كما عهدناه لا يرضى بما حدث لو علم به .