خلل في حق علم الأحياء

حينما يسلب الإنسان أرضه..
ويعتاد العيش وسط الأنقاض..
ويصحو على عزف الرصاص
ويجرد من حقوقه ( شراب وغذاء ومسكن) كأي كائن حي...

ثم تغتال البسمة من شفاهه
وتقتل الفرحة في مهدها
وتنتزع لقمة العيش من ثغره
ثم تتابع تحركاته
و تصادر كلماته
وترصد نظراته

ثم يحضر تجوله
ويصادرون فكره
ويكبلون عقله

يريدون تجميده
فلا يحرك ساكناً
كتمثال بائس

وأخيرا لم يكتفوا بشنق الواقع
بل يطمعون إلى وئد الأحلام

ولا يمتلك أدنى وسيلة للدفاع مجرد دفاع عن نفسه
وهذا في عالم الحيوان قانون مباح
لكن في عالم الإنسان غير مستباح

فسوف يكون هناك مغالطة كبيرة
وخلل جم في حق التاريخ والعلم
إن سمي الإنسان كائن حي

فهل رأيتم كائن تنطبق عليه مواصفات الجمادات
يصنف مع الكائنات الحية؟؟!!
وهل سيخلد التاريخ إكتشافي لأكبر خطاء دُوِن في كتبه ودرس عبر السنين؟؟
أم أنه يظل الخطاء كما هو عليه تتوارثه الأجيال كما هو حالنا دائماً؟؟!!..

* تنويه *
لا تلتفتون لما دون أعلاه
فهي أضغاث أحلام
وخربشات أقلام