peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: وما أكثرها الأعذار الجمعة أبريل 10, 2009 6:07 pm | |
| وما أكثرها الأعذار
زوج وزوجة استحالت حياتهما معا، فقررا الطلاق بعد زواج استمر لعدة سنوات تستمع إلى الزوج، فيسرد عليك القصص والحكايات، وتقول كم كان مظلوما معها ! تستمع إلى الزوجة، تسرد الأخرى عليك القصص، وأيضا تقول كم ظلمها معه !
ربما هي نفس القصص والحكايات تسمعها من الطرفين ولكن كل طرف قصّها عليك من منظوره الخاص بحيث تتعاطف معه، وتجد له المبررات لهذا الطلاق
هو زوج منذ عدة سنوات، يتعرف مؤخرا على فتاة، يقع في حبها يبرر حبه لها رغم زواجه، بأن زوجته من النوع التقليدي وأن زواجه جاء مغايرا لأحلامه وآماله التي وضعها عليه يقنعها ويقنع نفسه، بأنه بحاجة كبيرة لوجودها في حياته فمعها شعر بحلاوة الحب الحقيقي، الذي حرم منه لسنوات طوال
موظف بسيط ومكافح، تزوج من إنسانة من نفس وسطه تقريبا بعد عدة سنوات، نرى أبناءهم، منهم من يعمل بالشارع والآخر ترك المدرسة وذهب للعمل في محل بقالة تسأل الأب عن هذا الحال: يقول لك، إنجاب أغلب أبنائي كان غلطة لم نحسب حسابها، وظروفي صعبة لا أستطيع أن أصرف على تعليمهم، لذا أرسلتهم للعمل
موظف حكومي، من أجل إنجاز معاملات المراجعين يطلب منهم الرشاوي بطرق ملتوية، حتى أحيانا يطلبها علانية تسأله لماذا تتعامل بالرشوة؟ يقول: وضعي المادي صعب وعندي أسرة كبيرة وأبناء أصرف عليهم، وما هي إلا هدايا من المراجعين
بعيدا عمّا هو حلال أو حرام في تصرفاتهم فهم يختلقون الأعذار لأنفسهم، كي يكن ضميرهم مرتاحا على الأقل أمام أنفسهم
صور كثيرة نراها في مجتمعاتنا، وقد تكون مسّتنا نحن أنفسنا
فقط أتسائل: لماذا تعودنا اختلاق الأعذار لأنفسنا؟ هل نقنع أنفسنا بأننا كبش فداء المجتمع والظروف المحيطة؟
هل تتقبلون أعذارهم؟
بانتظار آرائكم
دمتم بخير يافاوية | |
|