peso مشرف المنتدى العام+الجوال
عدد الرسائل : 2846 العمر : 36 نقاط : 294114
| موضوع: النفاق الأجتماعي الجمعة أبريل 10, 2009 10:14 am | |
| نعيش في كثيرٍ من الأحيان صراعات مع النفس بين كثيرٍ من المتناقضات في مجتمعاتنا فذلك يمجد ويثني على كل تصرف يقوم به " زيد " من الناس مهللا ومكبرا بتلك العقلية بينما يسخط لو قام " عمرو " من الناس بذات التصرف وعندما يُعرف السبب يبطل العجب !!!!! فزيدٌ هو رئيس الدائرة التي يعمل بها ذلك المتناقض بينما عمرو هو أحد الموظفين العاديين " لا يهش ولا ينش " وقس على ذلك الكثير في حياتنا الإجتماعية حتى في المواقع العربية تجد من يطبل ويصفق للمشرف العام ويبحث عن كل موضوع " ولو كان تافها " ليعيده للصفحة الأولى ولو كان عمره بسنين غربتي !!!!!!!!! هل هذا المرض له علاج أم أن الأمانة قد نزعها الله من النفوس قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " [ رواه البخاري ] . وهذا معنى عظيماً يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل شيء لا بد وأن يوضع في مكانه المناسب ، فلا يسند العمل ولا المنصب إلا لصاحبه الجدير به ، والأحق به من غيره ، دون محاباة لأحد ، وإلا فقد ضاعت الأمانة واقتربت الساعة . وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " [ حديث صحيح ، وإسناده جيد رواه الإمام أحمد والبيهقي ] . فالأمانة من الأخلاق الفاضلة وهي أصل من أصول الديانات ، وعملة نادرة في هذه الأزمنة ، وهي ضرورة للمجتمع الإنساني ، لا فرق فيها بين حاكم ومحكوم ، وصانع وتاجر ، وعامل وزارع ، ولا بين غني وفقير ، ولا كبير وصغير ، ولا معلم وتلميذ ، فهي شرف للجميع ، ورأس مال الإنسان ، وسر نجاحه ، ومفتاح كل تقدم ، وسبب لكل سعادة ، وليست الأمانة محصورة في مكانها الضيق الذي يعتقده كثير من الناس ، فالأمانة ليست مقصورة على أداء الودائع التي تؤمن عند الناس ، بل هي أشمل من ذلك بكثير ، فالصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من شعائر الدين والمعاملات في حياتنا اليومية أمانة | |
|