همٌ في الليل ..ذلٌ في النهار

مقولة
علي كرم الله وجهه تصف حال من أتعبه حمل هذا الهم الكبير ..الدين انكسار
وليس كمثله ذل يكسر أرادتك ويجعل غيرك من السهل أن يتخطاك ويتجاوزك ...غير
عابئ بك ..و لا يحفل بشجبك أو اعتراضك ..!
تلوذ عن عيون الناس ,تمشي لواذاً كما لو أن احدهم يطارد ظلك ..تختار من
الشوارع اظلمها وأبعدها عن أعتاب دائنيك تخاف أن تقتنصك عيونهم فتذهب
عندها مهابتك ..!!
وهو كابوس يطارد جفونك فترقد ليلتك مذعوراً من خيالات وأشباح باسطة لك أيديها تريد حقوقها منك وهل لك من مفر ..!! مما تطالبك به .؟
وإذا ما حانت ساعة انتزاع الروح وتراكمت عليك تلك الهموم عند سكرات الموت, ولهي أشد منها على أنفاسك المتصاعدة حرجاً إلى السماء ..!!
أكثر ما سيشغل بالك ويلقي عليك بظله الثقيل هي ديونك .! إذ تدرك قطعاً أن
للناس حقوق تبقى معلقة في ذمتك ولا يحق لأحد عتق رقبتك منها حتى ترد إلى
أهلها .!
سلاسل لا تعتق منها, فحقوق العباد لن تخلع من فوق عاتقيك حتى توفى لهم
حقوقهم ..!
فهل حاولت يوماً أن تعتق نفسك من مذلة نهارك وهم ليليك ..؟ بان تتخلص من
عادة إسراف جعلتك مدين لغيرك ..فترشد إنفاقك وكما نقول بالمثل الشعبي مد رجليك على قد ألحافك ..!هل تباسطت مع اهلك بالنصح فطلبت منهم معونتك على تجنب فخاخ الديون .

هل فكرت يوماً ما سيكون أمرك وأنت بين يدي الله خجلاً من قيودك وأغلال
تمنعك من السير باتجاه ما قدر لك من خير حتى تفك عنك قيوداً كبلت بها نفسك
في دنيا رحلت عنها .
حريتك الشيء الأهم في حياتك الدنيا وأنت تسعى إلى أن تكون حر من غير قيود
ولا سجون ..فلما ترضى أن تسجن في قيودك وتفقد هذه الحرية في الحياة الأبقى
لك في الحياة الآخرة ؟؟!
فحري بك أن تحافظ عليها فهي أكثر ديمومة لك ..فهي الحياة الأبدية الأزلية
فهي الأولى بان تحافظ على خيرها الدائم وظلها الوارف الطيب