الهدايا.... بين مشاعر القلوب و العبء الاجتماعي

بسم اللة الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله علية وسلم " تهادوا تحابوا "
لقد اعتاد الناس منذ زمن بعيد تقديم الهدايا تميزت بالبساطة في مناسبات
مختلفة منها طله على مريض ، نقوط العريس أو نجاح في الدراسة أو عند
الانتقال إلى سكن جديد أو طهور الصبي ...

لقد كانت هداياهم بسيطة نابعة من واقع حياتهم ، وكان القاسم المشترك
لمعظم المناسبات " دزينة " من أكواب الماء أو فناجين القهوة أو علبة من
الحلوى كانت تثير فرح الصغار لفتحها والتهام محتوياتها حتى قبل أن يغادر
الضيف برغم تلميحات الأم بقصاص مناسب فيما بعد .

وتطور مفهوم الهدايا من عفوية ترى فيها واجبا اجتماعيا يعزز من
العلاقات بين الأهل والأصدقاء إلى " اتيكيت " عصري يرى فيها مدخلا أنيقا
لأنواع من الصفقات تتداخل فيها العواطف والمصالح من اجل الوجاهة أو كسب ود
مسؤول أو متنفذ ..... الخ .

ولقد أصبح تغليفها فن يحتمل كل اللمسات من ورود وشرائط ملونة وبطاقات
وغيرها حتى إن البعض يرفق فاتورة الشراء مع الهدية للاستبدال بأخرى .
حتى أصبح قبول الهدية يرافقه الشعور من نوع مختلف من الديون ينتظر السداد عندما تحين المناسبة.

ولقد اشغلة الهدايا بال كل مسافر حتى لو كان ذاهبا في إجارة راحة واستجمام
وتكون بندا رئيسيا في أجندة معظم المغتربين عند العودة إلى ربوع الوطن
لقضاء الإجازة السنوية .

لا أريد ان أطيل عليكم المشاركة ، إلى إن أصبحت الهدية :
" عربون محبة وتقدير "
"انا غنية وبحب الهدية "
"الهدية بقدر المعزة"